نبه ابن تيمية (728هـ) رحمه اللهعلى ضرورة اعتياد التكلم بالعربية، وأن اللازم أن يجريها المسلم على لسانه في مخاطباته ومعاملاته، ورأى أن ذلك يُعين على الفهم، والدين والعقل قال: "واعلم أن اعتياد اللغة يؤثر في العقل، والخُلق، والدين تأثيرًا قويًا بينًا، ويؤثر أيضًا في مشابهة صدر هذه الأمة من الصحابة والتابعين، ومشابهتهم تزيد العقل والدين والخُلق" "
وبيَّن أن اعتياد العامية في الخطاب مكروه قال: "وأما اعتياد الخطاب بغير العربية التي هي شعار الإسلام ولغة القرآن حتى يصير ذلك عادة للمصر وأهله ولأهل الديون أو لأهل الفقه، فلا ريب أن هذا مكروه فإنه من التشبه بالأعاجم وهو مكروه" ".
فمن تكلم بلغة العرب واعتاد جريان ألفاظها في كلامه فقد أخذ بحظه من فهم أسرار الإعجاز القرآني، فيزيد تعلقه بكتاب الله قراءة وتدبرًا، ويقوي بذلك إيمانه، ويسري تعظيمه في روحه وعروقه، وتلذذ بهذا الفهم وطرب له.